الأحد، 9 نوفمبر 2014

القراءة عملية معرفية تقوم على تفكيك رموز تسمى حروفا لتكوين معنى والوصول إلى مرحلة الفهم والإدراك. وهي جزء من اللغة واللغة هي وسيلة للتواصل أو الفهم. وتتكون اللغة من حروف وأرقام ورموز معروفة ومتداولة للتواصل بين الناس. واللغة تتكون من قراءة وكتابة وقواعد فالقراءة هي وسيلة استقبال معلومات الكاتب أوالمرسل للرسالة واستشعار المعنى وهي وسيلة للتثقيف وكل هذا يتم عن طريق استرجاع المعلومات المسجلة في المخ والمعلمة من قبل من حروف وأرقام ورموز وأشياء أخرى مثل طريقة برايل للقراءة للمكفوفين وهناك أنواع أخرى للقراءة غير التي في اللغة مثل قراءة النوتات الموسيقية أو الصور التوضيحة. وفي مصطلحات علم الحاسوب، فإن القراءة هي استرجاع معلومات من أماكن تخزينها على الحاسوب كالأقراص الصلبة والمرنة وغيرها.

حملة (القراءة ثقافة و إبداع) :
بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أطلق الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، مساء أمس الأول، وعلى هامش فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب مبادرة "القراءة ثقافة وإبداع" التي تهدف إلى تأكيد مكانة القراءة وأهمية الكتاب في عصر المعلومات وتعميق ثقافة القراءة لدى جميع أبناء الوطن بما يعود بالنفع على التأليف والترجمة والنشر بالوزارة وعلى نحو يوفر الكتب المفيدة للجميع .
حضر الحفل محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمجموعة كلمات للنشر، وعفراء الصابري وكيلة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وأحمد بن ركاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، وعدد كبير من القيادات العاملين بقطاع الثقافة والمثقفين في الدولة .
وفي بداية حفل الإطلاق تقدم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بالشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على دوره البارز في المجال الثقافي ليس فقط على المستوى المحلي بل يتعداه إلى المستويين العربي والعالمي .
وقال: "يشرفني أن أتقدم إليكم يا صاحب السمو بفائق التحية وعميق التقدير، معبراً عن اعتزازنا جميعا بالمكانة البارزة لإمارة الشارقة في مسيرة الثقافة في العالم ويسرني ويسعدني أن أحييكم أطيب تحية وأرحب بكم في هذا اللقاء الذي تطلق فيه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مبادرة "القراءة ثقافة وإبداع"، وهي مبادرة تهدف إلى تأكيد مكانة القراءة وأهمية الكتاب في عصر المعلومات باعتبار أن القراءة ستظل دائما وحتى في عصر الإنترنت والتقنيات المتسارعة وسيلة لتحريك الفكر المبدع وإثراء خيال القارئ وإكسابه المعرفة العميقة بل إنها تظل دائماً وهي الطريق المهد إلى اكتشاف المعارف ومصدر الإبداع والابتكار" .
وأضاف، أن المبادرة تهدف إلى تعميق ثقافة القراءة لدى جميع أبناء وبنات الوطن خاصة وأن القراءة هي الوسيلة الباقية والصالحة دائماً لتنمية قدرات الفرد الفكرية واللغوية وإعداده للحوار والتخاطب والتواصل للإسهام في مسيرة المجتمع، ولأن القراءة هي الوسيلة الأساسية للتعلم المستمر مدى الحياة والمدخل الطبيعي والحقيقي للثقافة بما يؤثر بشكل مباشر في كل ما ينتجه الإنسان بيده وقلبه وعقله .
وأثنى على جهود كافة الجهات في الدولة لتشجيع القراءة في المجتمع وإطلاق بعضها لمبادرات مهمة في هذا المجال، وقال: "أود أن أشير إلى أن المبادرة التي نعلنها تتسم بأنها تغطي كافة أنحاء الدولة وتستهدف جميع أبناء وبنات الإمارات من كافة الفئات والأعمار، كما أنها مستمرة طوال العام بل ومستمرة أيضاً في الأعوام المقبلة ونحن على ثقة كاملة من أن الجميع سوف يبادرون إلى المشاركة فيها والتسابق في إطارها نحو هدف واحد تتعدد محاوره وتتنوع أنشطته على النحو الذي سوف تجدون تفاصيله على موقع الوزارة على شبكة الإنترنت" .
وأكد وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن المبادرة ستصبح مجالاً لإطلاق فعاليات مهمة في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تتمثل في الاهتمام بأمور التأليف والترجمة والنشر وعلى نحو يوفر الكتب المفيدة لجميع السكان وبأسعار زهيدة، كما أنها مجال خصب لتعميق قدرات أبناء وبنات الوطن على المزج بين القراءة والتقنيات الحديثة واتخاذهما معاً أساساً للإبداع والابتكار في كافة مجالات الحياة، وتسهم في الوقت ذاته في تعزيز هذه الثقة لدى القراء أنفسهم وتنميتها نحو آفاق أعلى وأوسع، كما سوف تفتح قنوات كثيرة للتعلم المتبادل بين الجميع بما يسهم في الارتقاء بمستويات الفكر والإبداع والمبادرة في مجتمع الإمارات كله .
وأوضح أن التركيز في عنوان المبادرة على القراءة لا يعني إغفال المهارات الأخرى من كتابة ومحادثة، وإنما هي أيضاً جزء من هذه المبادرة، وقال "يسعدني أن نعلن هذه المبادرة اليوم من هنا من رحاب معرض الكتاب بالشارقة فالقراءة هي التي تحيي ما في الكتاب كلتاهما تأخذ من الأخرى وكلتاهما لها دور حيوي في حياة الفرد وحياة المجتمع، وكذلك فإن إمارة الشارقة، أصبحت عاصمة حقيقية للثقافة ليس في الإمارات وحدها بل وفي المنطقة العربية كلها، وإننا إذا كنا اليوم نطلق هذه المبادرة باسم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، فإنها في حقيقة الأمر امتداد طبيعي لفكر قيادتنا الحكيمة ممثلة في صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتعه بموفور الصحة والعافية"، مؤكداً أن سموه يؤكد لنا دائماً أن التزود بالمعارف وتنمية قدرات الفرد بل وتعميق إسهاماته وعطائه في كافة جوانب الحياة، وكل ذلك عامل أساسي في مجتمع المعرفة الذي نحاول قدر الجهد والطاقة أن نؤسس له وأن نعلي من شأنه في كافة ربوع الدولة .
كما رفع الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان باسمه واسم جميع الحضور أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، لرؤيته الحكيمة لما تكون عليه الإمارات دائما من ازدهار وتقدم ورخاء، داعياً الله أن يوفق قيادتنا الحكيمة إلى كل ما فيه خير ونماء إماراتنا الحبيبة وبصفة دائمة معتبر أن هذه المناسبة مناسبة وطنية بامتياز .
وأضاف قائلاً "إننا حين نعلن "القراءة ثقافة وإبداع"، فإنما نعني القراءة الواعية والفاهمة وهي الثقافة النامية والمتطورة ثم إنه الإبداع في أرقى صوره وأرفع مستوياته في ظل هدف واضح هو أن تتاح الفرصة أمام كل فرد من سكان الإمارات لأن يصبح قارئاً واعياً ينفتح على ثقافة وطنه وثقافة الآخرين بما يكون له أكبر الأثر في تنمية مهاراته وتغذية عقله ونماء أفكاره، وهنا يتطلب الأمر تعاون الجميع مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعلى رأسها أجهزة الإعلام في المدارس والكليات والجامعات بل وأيضاً الأسرة ودورها في تشجيع أبنائها وبناتها على القراءة، ولا ننسى هنا دور المكتبات والمراكز الثقافية ومعارض الكتب، لذا يجب أن يتعاون الجميع في سبيل إتاحة الفرص لإقبال الراغبين في القراءة وإعطائهم المجال الملائم للنبوغ والتفوق، وصولاً إلى أن يتحقق الإبداع وتنمو المهارات الفكرية والمبتكرة كي تنتشر ثقافة القراءة في المجتمع كله، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن تحقق هذه المبادرة كل ما نأمل فيه من أهداف وغايات" .
وفي ختام كلمته تقدم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بالشكر الجزيل للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي ومحمد المر، لتكرمهما بالإسهام الفاعل في إطلاق هذه المبادرة، مؤكداً أنهما من الرموز المرموقة للفكر والثقافة في الإمارات مقدراً لهما كثيراً جهودهما المتواصلة في سبيل دعم كل ما هو حق وخير وجمال في مسيرة هذا الوطن العزيز، كما تقدم بالتحية إلى جميع أبناء وبنات الوطن، داعياً الجميع للمشاركة في هذه الأنشطة المثمرة، وصولاً بإذن الله إلى تحقيق التقدم والنماء لكل فرد والتطور والنجاح لمجتمع الإمارات كله .
من جانبها، ثمّنت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمجموعة كلمات للنشر، جهود الشيخ نهيان بن مبارك وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في دعم وتطوير العمل الثقافي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وإطلاق المبادرات التي تسهم في تعزيز ريادة الإمارات وحضورها البارز في هذا المجال .
وأكدت أن مبادرة "القراءة ثقافة وإبداع"، ستلعب دوراً مؤثراً في تشجيع أفراد المجتمع على القراءة انسجاماً مع رؤية الإمارات 2021 الهادفة إلى تعزيز ركائز الثقافة .
وقالت الشيخة بدور القاسمي، إن اسم المبادرة يشجع على التفكير الإبداعي ويسهم في تنمية المهارات والقدرات وهو ما يستجيب لأسس وركائز مجتمع المعرفة ويدفعنا إلى تركيز جهودنا على الاهتمام بالطفل وثقافته لأنه الجيل الذي سيكون له الدور الأبرز في مستقبلنا، مشيرة إلى أن الطفل كان الدافع الأساسي لها في تأسيس دار كلمات للنشر التي أصدرت عشرات الكتب للأطفال واليافعين، ونفذت العديد من المبادرات التي تشجع على القراءة . (وام)
سلطان يشيد بمبادرة
حمدان بن محمد للمعرفة الوطنية 1971
أشاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بمبادرة حمدان بن محمد للمعرفة الوطنية "1971" والفرصة التي تتيحها لنشر معلومات موثقة عن تاريخ الدولة خاصة مرحلة تأسيس الاتحاد .
جاء ذلك خلال زيارة سموه لجناح المبادرة بمعرض الشارقة الدولي للكتاب حيث كان في استقبال سموه أعضاء مجلس إدارة المبادرة التي أمر بإطلاقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي .
وتفقد سموه أيضا جناح مبادرة حمدان بن محمد للإبداع الأدبي واطلع على بعض محتوياته التي تضم نماذج من اصدارات الدواوين الشعرية التي قامت بطباعتها المبادرة سواء من خلال إصدارات مطبوعة أو عبر دواوين مسموعة .
وفيما يتيح جناح المبادرة الأدبية فرصة الاستماع إلى بعض الدواوين التي يرغب الزائر في اقتنائها مسبقاً عبر برنامج متقدم فإن مبادرة 1971 للمعرفة الوطنية تعرض تطبيقات ذكية للوصول إلى المعلومات وتقدم مطبوعات ورقية منها كتيب يتضمن 71 معلومة عن دولة الإمارات العربية المتحدة .
جدير بالذكر أن مبادرة 1971 للمعرفة الوطنية احتفت منذ أيام قليلة بختام الموسم الأول لإطلاقها حيث قام سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم بتكريم 71 شخصية فائزة بمسابقة المعلومات الجماهيرية .
وكشفت مبادرة حمدان بن محمد للإبداع الأدبي عن 6 دواوين جديدة قامت بطباعتها هي ديوان رجل وحيد للشاعر أحمد الشحي ومواثيق الفلا للشاعر زايد بن كروز المري والسنديان للشاعر عوض بن حاسوم الدرمكي وديوان صفحة الماضي للشاعر متعب التركي وديوان بعض الورد يخنقني عبيره للشاعر إياد المريسي وديوان نفح الخزامى للشاعر غازي بن عون .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق